البنك المركزي الروسي، بالتعاون مع روسفينمونيتورينج، يتخذ خطوات لتطوير نظام يمكنه تحديد الروابط بين عمليات تداول العملات المشفرة والعمليات الفيات التقليدية. تهدف هذه المبادرة إلى تقييم حجم السوق المشفرة المحلية مع ضمان الامتثال للتنظيمات.
يجري حاليًا إختبار المنصة التي يتم تطويرها مع خمس مؤسسات مالية غير معلنة. أكد إليا بوشميليف، مدير إدارة محفظة المشاريع في “إنوتيك” ذلك خلال منتدى نظمته روسفينمونيتورينج. من المقرر أولاً أن يتم تمديد المدة الزمنية للاختبار حتى نهاية شهر مايو، وذلك اعتمادًا على النتائج.
الهدف الرئيسي من الاختبار هو تحديد الإجراءات والأدوات الضرورية لتمكين المؤسسات المالية من الامتثال لتشريعات العملات المشفرة. ويشمل ذلك تنفيذ إجراءات مثل “تعرف عميلك المشفر” و”تعرف عملية التداول المشفر”. ومع ذلك، لا يزال غير واضح ما إذا كان الاختبار قد أسفر عن نتائج إيجابية أم قدم تحليلات قيمة.
تعكس هذه المبادرة الأخيرة جهود روسيا المستمرة للتنقل في تعقيدات المنظر النقدي. في أكتوبر 2023، ذكر تقرير عن بنك روسي قد بدأ بتتبع أنشطة عملائه في العملات المشفرة، كجزء من الدفعة التي توليها الحكومة لتأسيس أطر تنظيمية لمشاركة الشركات الحكومية في قطاع العملات المشفرة. ومع ذلك، لم تصدر أي إعلانات عامة بخصوص نتائج تلك التجربة حتى الآن.
بالموازاة مع ذلك، تكثف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جهودهما في مراقبة عمليات التداول في العملات المشفرة التي قد تكون لها صلات بروسيا. هناك اقتراحات بأنه قد تمت مرور معاملات تجاوزت 20 مليار دولار من خلال بورصة العملات المشفرة الروسية المحظورة، جارانتكس. لا يزال غير واضح ما إذا كان البنك المركزي وروسفينمونيتورينج مستهدفان بشكل خاص جارانتكس أم يهدفون إلى تحديد جميع الأنشطة المتعلقة بالعملات المشفرة ضمن قطاع التمويل التقليدي.
مع استمرار الاختبار والتطوير، تؤثر نتائجه على النهج المستقبلي للمؤسسات المالية في روسيا تجاه الامتثال للعملات المشفرة، وتقدم رؤى قيمة في تقاطع العملات المشفرة والبنوك التقليدية.