عالم العملات المشفرة العصيب شهد انخفاضًا حادًا مؤخرًا، حيث قام المستثمرون بسرعة التخلص من الأصول الخطرة. تلقى البيتكوين ضربة بنسبة 11% بينما انخفضت قيمة الإيثير بنسبة 21%، مما أدى في نهاية المطاف إلى خسارة مجتمعة تقدر بحوالي 270 مليار دولار من القيمة عبر السوق.
هذه الاتجاه الهابط تطابق مع انخفاض أوسع نطاقًا في الأسهم عبر الأسواق الآسيوية، مثل انخفاض ملحوظ بنسبة 7% في مؤشر النيكي الياباني. بالمثل، واجهت بورصة ناسداك في الولايات المتحدة أسبوعًا صعبًا، حيث انخفض 3.4% دفع الفهرس إلى منطقة التصحيح للمرة الأولى منذ سنوات.
عوامل مختلفة مثل الأرباح المخيبة للآمال وتقرير وظائف بطيء وعدم المؤكدات العالمية ساهمت في هذا الانحدار. ولا يعدم الإشارة إلى أن اختيار مجلس الاحتياطي الاتحادي الإبقاء على سعره الأساسي مضاعف الموقف، مما أثر على ثقة المستثمرين في الأصول الخطرة.
البيتكوين، وهي تتداول حاليًا حول 54,000 دولار، شهدت أدنى سعر لها منذ فبراير. على العكس، تراجعت قيمة الإيثير إلى حوالي 2,300 دولار، محوًا أي مكاسب خلال العام حتى الآن. شهدت السوق أيضًا هبوطًا في عملات أخرى بارزة مثل عملة بينانس وسولانا.
وسط هذا الفوضى، يتحضر المستثمرون لبيانات المعاملات القادمة من لاعبين رئيسيين مثل الصين وتايوان، إلى جانب القرارات المركزية الهامة للبنوك المركزية في الهند وأستراليا. تؤكد الاضطرابات السوقية الأخيرة على التقلب الذاتي للعملات المشفرة، مكسبة كتذكير صارم بالمخاطر المرتبطة بهذه الأصول الرقمية.