تتزايد قلق وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم بشأن الارتفاع في عمليات الاحتيال المرتبطة بصرافات العملات المشفرة. تكشف البيانات الحديثة أن استخدام هذه الآلات في التعاملات غير المشروعة في ارتفاع، حيث تمت معالجة أكثر من 160 مليون دولار منذ عام 2019.
في حادثة حديثة، تم حجز 13 صرافة عملات مشفرة في ألمانيا من قبل الهيئة الرقابية المالية، BaFin، بعد الاشتباه في أنشطة غير قانونية. تعكس هذه الحملة الأخيرة اتجاهًا أكبر يشهده المجتمع الدولي، بما في ذلك إغلاق المملكة المتحدة لـ 26 صرافة للبيتكوين وحجز السلطات الأمريكية آلات في تكساس وأوهايو.
يكمن سبب جذب صرافات العملات المشفرة لعمليات الاحتيال في قدرتها على تحويل النقود إلى العملات المشفرة بسرعة دون الحاجة إلى التحقق وجهاً لوجه، مما يجعلها أكثر عرضة لمخاطر غسيل الأموال. وفقًا لتقرير، فإن جزءًا كبيراً من مليار دولار الذي فقد في عمليات الاحتيال على الأصول الرقمية العام الماضي تم عبر صرافات البيتكوين.
أدت الإجراءات التنظيمية إلى إزالة أكثر من 1,000 صرافة عملات مشفرة في الولايات المتحدة، ولكن البلد يزال يعتبر أكثر البلدان توافرًا لهذه الآلات على مستوى العالم. وفي الوقت نفسه، شهدت أستراليا زيادة سريعة في عدد صرافات العملات المشفرة، مما يثير مخاوف بشأن احتمال وقوع أنشطة غسيل الأموال.
تقوم السلطات بزيادة جهودها لمكافحة سوء استخدام صرافات العملات المشفرة، مع التأكيد على ضرورة فرض تشريعات أكثر صرامة وزيادة المراقبة للحماية ضد استغلالها لأغراض إجرامية في نظام العملات المشفرة.