المستثمرون غير التقليديون يظهرون مجموعة مذهلة من صفات الشخصية، وفقًا لدراسة حديثة تحليل سلوك الأفراد الذين يستثمرون في الأصول غير التقليدية. بينما خففت الدراسة من إجراء تعميمات عامة، إلا أنها كشفت عن ترابطات مثيرة بين بعض السمات النفسية وتفضيلات الاستثمار.
وشجّعت البحث، الذي شارك فيه مجموعة متنوعة من المشاركين، على فئة من المستثمرين تميل إلى الاستثمارات البديلة مثل العملات المشفرة والمعادن الثمينة، وغيرها من الأصول غير التقليدية. هؤلاء المستثمرون كشفوا عن صفات متميزة مثل الاستقلالية والانفتاح على الأفكار الجديدة، وميلهم لتحمل المخاطر.
وعلى عكس الافتراضات الشائعة، نفت الدراسة فكرة أن المستثمرين غير التقليديين كلهم يشبهون بعضهم البعض. بل أكدت طابع الفردية في قرارات الاستثمار والمزيج الفريد من الصفات التي تشكل خياراتهم المالية.
شدد الخبراء في هذا المجال على أهمية التنويع في المحافظ الاستثمارية، موحين بأن دوافع اختيار الأصول غير التقليدية قد تكون متجذرة في الرغبة في التخفيف من المخاطر أو التحوط ضد تقلبات السوق. سلطت الدراسة الضوء على المنظومة الاستثمارية المتطورة وعلى التغيرات التي تطرأ على تصورات ما يشكل استراتيجية مالية سليمة.
وفي المستقبل، يهدف الباحثون إلى التعمق أكثر في الدوافع التي تدفع المستثمرين إلى الاستثمارات غير التقليدية واستكشاف النتائج المترتبة على الاتجاهات الاقتصادية العامة. من خلال فهم الأسس النفسية للاختيارات الاستثمارية البديلة، يأمل الخبراء في التجول في تعقيدات الأسواق المالية الحديثة وفك شفرة العلاقة المعقدة بين سلوك المستثمر وديناميكيات السوق.